البيئات القاسية/سيكولوجية المناطق النائية
يدير مشروع درفت الدكتور نايثن سميث "http://www.driftextremes.com" ، زميل باحث في جامعة كوفنتري في المملكة المتحدة. يعمل نايثن على دمج مفهوم سيكولوجية الحياة في المناطق القاسية مع التقنيات الرقمية الحديثة المتطورة لإنشاء وسيلة للدعم النفسي الاجتماعي لحياة أولئك الناس الذين يعيشون ويعملون في المناطق ذات الظروف القاسية والمنعزلة. رؤية المشروع طويلة المدى هي أن تمكنهم في النهاية من الازدهار حتى في القمر والمريخ وأكثر من ذلك.
زوّد مارك إيفانز الذي عبر رمال الربع الخالي في وقت مضى خلال 49 يومًا في عام 2016م تطبيق درفت بالبيانات الميدانية التي جمعها خلال رحلته. وقد ظهر التحليل في وقت لاحق في عام 2018م في منشور للصحيفة الدولية القلق والصحة بما يحتويه من رصد للأحداث اليومية واستراتيجيات التكيف ومشاعر خوض تجربة الترحال في الشرق الأوسط.
ولمواصلة البناء على هذا البحث المبدئي، سيعمل فريق رحلة قلب الجزيرة العربية في 2022م مع فريق درفت لتجربة ميدانية للنموذج الأولي لتطبيق درفت المحمول. بعد الاستماع إلى الكثير من استشارات العاملين في مجال البيئات ذات الظروف القاسية، صمم التطبيق لمساعدة المستكشفين لرصد وتشخيص وضبط خطواتهم لتحسين أدائهم وصحتهم وتحركاتهم عند العمل في هذا النوع من البيئات.
تضمن نتائج هذا العمل سلامة وصحة المجموعات الترفيهية والتعليمية المتنوعة العاملة في هذه البيئات باستخدام هذا التطبيق وتوفير المعلومات عن القلق والتكيف والتنظيم الذاتي. بالإضافة إلى جهود فريق رحلة قلب الجزيرة العربية في مساهمة لتحقيق هدفًا أكبر من خلال بناء قاعدة معرفية تحتوي على بيانات الذكاء النفسي والاجتماعي وحلول الذكاء الاصطناعي القوية التي تساعد البشر على البقاء والازدهار في أقسى الظروف البيئية حتى لو كان على الأرض بالتأثر بالتغييرات المناخية أم على كوكب بعيد مثل المريخ. يعتبر هذا المشروع طموحًا وفي طليعة البحوث متعددة التخصصات على البشر في البيئات النائية.
يحصد فوائد هذا العمل أولئك الذين يدركون أن تكون رائدًا وجريئًا لاختيارك أن تتحدى نفسك في البيئات الأقسى ظروفًا.
ومتابعةً لعمل تطبيق درفت المحمول، أعلن فريق درفت في جامعة كوفنتري بقيادة دكتور سميث عن استحداث أداة بالذكاء الاصطناعي لزيادة الدعم النفسي في البيئات البعيدة ذات الظروف القاسية وهي حاليًا في مرحلة متقدمة من البحث والتطوير. ومثل لتطبيق درفت، سيجرب فريق رحلة قلب الجزيرة العربية الأداة الجديدة في مسيرتهم الميدانية.
الروابط
© جميع الحقوق محفوظة لموقع قلب الجزيرة العربية ٢٠٢٢/٢٠٢٣م