مشروع 3

جرين آرابيا- تدوين القطع الأثرية الحجرية

أسس مشروع جرين آرابيا مجلس البحث الأوروبي. أجرت لجنة التراث بوزارة الثقافة في السعودية وجامعة جريفث في أستراليا البحوثات في التغير المناخي في صحراء الجزيرة العربية على مدى المليون سنة الماضية. يترأس المشروع ميشيل بيتراجيليا، مدير مركز الأبحاث الاسترالي لتقييم الأفراد.https://experts.griffith.edu.au/28674-michael-petragliaحيث إن للمشروع الريادة في مجال بحوثات الآثار في المملكة العربية السعودية لدراسة تأثير التغيرات البيئية على البشر والحيوانات الذين عاشوا في الصحراء منذ وقت مبكر أو عبروا منها ومعرفة كيف حددت إجاباتهم بقاءهم أحياء أم في عداد الموتى.

أظهرت تطبيقات الاستشعار عن بعد أن شبه الجزيرة العربية قد حظت بانتشار الكثير من الأنهار والبحيرات التي وصل عددها إلى 10000 بحيرة حتى الآن. وكشفت الدراسات التي أجريت على بعض البحيرات مواقع أثرية تعود إلى أكثر من 500000 سنة تثبت أن البشر عاشوا في هذه المنطقة خلال الفترات الخصبة حين كثرت المسطحات المائية المستمرة والمروج الطبيعية والأشجار. وكذلك تشير الحفريات إلى وجود بعض الحيوانات مثل الفيلة والمها ومجموعة من آكلات اللحوم.

ومع ذلك افترض البعض أن أعداد البشر والثدييات تناقصت بل انقرضوا في فترات الجفاف والقحط ولكن يجب أن تجرى دراسات أكثر على المنطقة لفهم التأثير المتبادل بين التغيرات البيئية وتاريخ البشر. يتألف مشروع جرين آرابيا من مجموعة من الأكاديميين الدوليين المتخصصين في مجالات مختلفة مثل علم الآثار والتاريخ الجيولوجي وعلوم الأرض وعلم الحفريات والاستشعار عن بعد وعلم الوراثة والنقوش الصخرية، وسوف يجرون دراسات وأعمال التنقيب في السعودية على سلسلة من المواقع المستهدفة في أراضي المملكة.

سيكمل فريقنا الصغير المسير لما بدأناه في عام 2016م، عندما عبرنا رمال الربع الخالي من الجنوب إلى الشمال. حيث سنقوم بجميع ما كان آنذاك من تصوير وقياس وتسجيل جميع المواقع الأثرية وما تحويه من رماح وأسهم وكاشطات وغيرها من الأدوات الحجرية. سنراقب طبيعة الصحراء ونشارك هذه النتائج مع مشروع جرين آرابيا لإضافتها في مستندات وقواعد بيانات نشاطات الإنسان القديم.